فقد نزل القرآن الكريم بلسان العرب وبلهجاتهم، فجاءت القراءات منظرة لما جاء مختلف من لهجة لأخرى، وقيد الله لهذه المَهَمَةِ قراء وعلماء أفذاذ أخذوا بها وصنفوا لنا متون وشروحًا تقيم قراءتنا، وكان من هؤلاء الأئمة هو الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد الموصلي المعروف بشعلة (المتوفى: 656هـ)، الذي نظم نظمًا لمعرفة قراءة الراءات واللامات في القرآن، ولما وقع أحكام (الراء) و(اللام) بين التفخيم والترقيق في كلٍ له مواضع وضع العلماء لها أبوابًا خاصًا في القراءات، بل ومنهم من وضع لها مصنفًا خاصًا، كما فعل الإمام شعلة الذي نظم له نظما فاخترت ان نقف على أحكام الراءات واللامات عند ورش من خلال نظم «الرائية في الراءات واللامات» لشعلة فنستل بها لما وقع من الأحكام.