هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الخجل ومستوى الطموح لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمدينة جدة، وتكونت عينة الدراسة من بعض طلاب المرحلة المتوسطة بمدينة جدة  والذين بلغ عددهم (٣٠٠)، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، وتحقيقاً لأهداف الدراسة،  قام الباحث بتطبيق مقياس الخجل من اعداد (خطاب، ٢٠١٠)، ومقياس مستوى الطموح من اعداد (باظه، ٢٠٠٤) كأدوات لجمع البيانات والمعلومات، كما اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي؛ لمعرفة العلاقة بين الخجل ومستوى الطموح. وتوصلت الدراسة إلى أن المتوسط الكلي لمجموع درجات مقياس الخجل جاء بقيمة مقدارها (2.10) وتقدير نادراً لدى الطلاب، وكانت الفقرة رقم (4) والتي تنص على " أتجنب التعبير عن انفعالاتي أمام الآخرين" بالرتبة الأولى وبتقدير (أحياناً)، وحصلت الفقرة رقم (9) والتي تنص على " أخجل عند الشراء من المحلات التجارية " بالرتبة الأخيرة وبدرجة (مطلقاً).  كما توصلت إلى أن المتوسط الكلي لمجموع درجات مقياس مستوى الطموح جاء بقيمة مقدارها (3.98) وتقدير (كثيراً) لدى الطلاب، كانت الفقرة رقم (7) والتي تنص على " أتمنى تحقيق طموحاتي" بالرتبة الأولى وبتقدير (دائماً)، والفقرة رقم (16) والتي تنص على " أميل لقراءة قصص وسير المبدعين" بالرتبة الأخيرة وبدرجة (أحياناً).  ووجدت الدراسة ايضاً أن هناك علاقة ارتباطية عكسية بين درجات طلاب المرحلة المتوسطة بمدينة جدة على مقياس الخجل وعلى مقياس مستوى الطموح، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط ( 0.9٧- ) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.01). وأوصى الباحث بتقديم البرامج الارشادية والتوجيهية التي تساعد الطلاب على التعبير عن انفعالاتهم ورغباتهم ووجهات نظرهم أمام الآخرين، كما أوصى بتوعية المعلمين والوالدين بتجنب كثرة القسوة واللوم على الأبناء لما قد تسببانه من فقدان لثقتهم مؤديةً إلى تكوين شخصية خجولة لديهم، بالإضافة إلى حث الأبناء على زيادة الثقة في أنفسهم وتعريفهم بقدراتهم عبر إشراكهم في برامج وأنشطة تتوافق مع تلك القدرات.