غنى عن البيان ماتحظى به القراءة من مكانة منذ نزل جبريل على سيد البشرية صلى الله عليه وسلم وأمره بها وكذلك مكانتها بين الفنون والعلوم الأخرى،فهى مفتاح المعرفة التى بها يكتسب  الإنسان كل العلوم ،وتزيل عن العقل الجهالة بكافة أمور الحياة ،وصدق العقاد عندما أكد فى حديثه عن أهميتها بقوله أن القراءة تجعل الإنسان يعيش أكثر من حياة ؛ فيحيا مع السابقين برغم عدم لقائه بهم ،ويحيا مع المعاصريين بتبادل الأفكار بينه وبينهم.        ومع أهمية القراءة البالغة كنافذة للمعرفة، أصبح الفهم القرائى ضرورة أساسية لكشف مايحوية النص القرائي من معلومات وقيم نسعى لإكسابها لطلابنا فى مختلف المراحل التعليمية ،والفهم القرائى للنص هو فعل فهم ما تقرأه وعملية تفاعلية مقصودة ونشطة تحدث قبل وأثناء وبعد قراءة الشخص لقطعة معينة من الكتابة سواء كانت معلوماتية أم أدبية.