يُعد الوعى أولى خطوات تكوين الجوانب الوجدانية بما يتضمنه من الاتجاهات والقيم ، وعلى الرغم من وقوع الوعى فى أدنى درجة من التصنيف الوجدانى ؛ إلا أن الوعى غالبًا ما يكون مشبعًا بالجانب المعرفى ؛ ويقصد به إدراك الفرد لأشياء معينة فى الموقف أو الظاهرة . (حسن شحاتة وزينب النجار، 2003 ، 339 ) .                                                     والوعى الاجتماعى نتيجة لوجود اجتماعى معين ، وهو مكون من الوعى بذات الفرد ، والوعى بمشكلات المجتمع وقضاياه ، ولابد أن يمر بمرحلة أو أكثر من التغير أو التطور عبر الممارسات الاجتماعية للبشر ، كما أنه نتاج معقد ومركب من نتاجات الحياة المجتمعية ؛ لذا لا يمكن أى باحث يتصف بالنهج العلمى أن يدرسه على مستوى واحد أو من خلال  منظور أحادى الجانب ، إذا أراد الوصول إلى اكتشاف بنيته الفعلية ، على نحو ما هو فى الواقع العملى المعاش ، ويشير هذا إلى الجوانب المتعددة والتعقيدات المتزايدة لظاهرة الوعى الاجتماعى قد مرت بمراحل متعاقبة ، فكانت موضوعًا للدراسة عبر فترات تاريخية عديدة ، ودراسة تأثيرات الماضى فى السلوك الاجتماعى ؛ وهذا يستدعى معرفة الأسباب الدقيقة الكامنة وراء هذا السلوك ، واتخاذ مجموعة من الأمور الأساسية بعين الاعتبار المنهجى ؛ وهى : (محمد ياسر شرف ، 2010 ، 11 – 12 )