هدفت هذه الدِّراسَة: إلى الكشف عن واقع استخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة من وجهة نظر مُعلِّمات ومشرفات الصفوف الأوليَّة في المرحلة الابتدائيَّة. ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدِّراسَة على المنهج الوصفي المسحي، كما تم بناء أداة الدِّراسَة المتمثلة في الاستبانة؛ استخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات؛ وتكونت عينة الدِّراسَة المكونة من (222) معلمة، و(28) مشرفة صفوف أولية بمدينة مكَّة المكرَّمة وتم اختيارهن بطريقة عشوائية، ولتحليل البيانات تم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية (SPSS). وبعد تحليل البيانات كشفت الدِّراسَة عن نتائج عدَّة، من أهمها: أن واقع استخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة من وجهة نظر مُعلِّمات ومشرفات الصفوف الأوليَّة في المرحلة الابتدائيَّة جاء بدرجة عالية، وأن المعوقات التي تحول دون استخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة من وجهة نظر مُعلِّمات الصفوف الأوليَّة جاءت بدرجة (موافق) وبمتوسط حسابي (3.05). والمعوقات التي تحول دون استخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة من وجهة نظر مشرفات الصفوف الأوليَّة جاءت بدرجة (موافق) وبمتوسط حسابي (3.00). وأظهرت نتائج الدِّراسَة: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0.05≤ α) بين استجابات أفراد عينة الدِّراسَة حول كلٍّ من: واقع استخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة، ومعوقات استخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة باختلاف المتغيرات التالية: (المؤهل التعليمي، طبيعة العمل، عدد سنوات الخبرة، عدد الدورات التدريبية). وفي ضوء نتائج الدِّراسَة أوصت الباحثة بعدَّة توصيات كان من أهمها: حثّ مُعلِّمات الصفوف الأوليَّة على الاستمرار في الاستخدام للوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة، والعمل على توفير الإمكانات اللازمة لاستخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة، مثل: (البروجكتر، السبورة الذكية)، والحاسب الآلي، والعمل على معالجة معوقات استخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة، مثل: توفير البرامج الإلكترونية المعربة التي تخدم استخدام الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة، وأن تَضَع المشرفات التربويات خُططًا تضمن تبادل الخبرات الإيجابية المتوفرة عند بعض مُعلِّمات الصفوف الأوليَّة بخصوص توظيف الوسائط المتعدِّدة في تدريس اللُّغة العربيَّة مع المعلِّمات الأخريات، سواء أكان ذلك من خلال تبادل الزيارات، أو من خلال مشاركة هذه الخبرات عبر المواقع الإلكترونية التي تسمح بمشاركة الملفات بين المجموعات مثل Google Drive.