إن أعظم ما تركه لنا القرن العشرون مفهوم التنمية الشاملة الذى تفاوت حظ تطبيقه بين دول العالم ولكنه أصبح من الأسس الثابتة لقياس تقدم المجتمع ودليلا على أن التنمية أصبحت تمثل مطلباً ملحاً وأساسياً لكل المجتمعات المعاصرة وذلك لما تنطوي عليه من مضامين إجتماعية وسياسية وثقافية هامة وأيضاً لما ينتج عنها من نتائج حاسمة في حاضر المجتمعات ومستقبلها ,إذ كان الهدف الأساسي في التنمية هو سعادة البشر وتلبية حاجاتهم والوصول بهم الى درجة ملائمة من التطور وتعميق إنسانيتهم فإنها في حد ذاتها لا تقوم إلا بالبشر أنفسهم هم أهم وسائل تحقيقها .