استهدف البحثُ قياس فاعلية تدريس الفلسفة باستخدام التَّعلم القائم على التَّحدي؛ لتنمية التَّفكير المرن والابتكارية الانفعالية لدى طالبات الصَّف الأول الثَّانوي، واستخدم في هذا البحث المنهج الوصفيَّ والمنهج شبه التجريبيِّ، وتكوَّنت عينة البحث من (60 طالبةً) وتم تقسيمهنَّ إلى مجموعتين إحداهما تجريبية بلغ عددها (30) طالبةً، وأخرى ضابطة وعددها (30) طالبةً من طالبات الصَّف الأول الثَّانوي، وتمثَّلت موادُّ البحث وأدواتُه في (قائمةٍ بمهارات التَّفكير المرن، قائمةٍ بأبعاد الابتكارية الانفعالية التي يمكنُ تنميتُها لدى عينة البحث، كراسةِ النشاط، دليلِ المعلِّم، اختبار التَّفكير المرن، ومقياسٍ الابتكارية الانفعالية)، وأسفرتْ نتائج البحث عن وجود فَرْقٍ دالٍّ إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطَيْ درجات طالبات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البَعْديِّ لاختبار التَّفكير المرن لصالح المجموعة التجريبية ولصالح التطبيق البَعْديِّ، كما توصل البحث إلى وجود فَرْقٍ دالٍّ إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطَيْ درجات طالبات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البَعْديِّ لمقياس الابتكارية الانفعالية لصالح المجموعة التجريبية ولصالح التطبيق البَعْديِّ، ممَّا يؤكِّد فاعليَّة التَّعلم القائم على التحدي في تنمية التَّفكير المرن والابتكارية الانفعالية لدى الطالبات مجموعة البحث، وأوصت الباحثةُ- في ضوء نتائج البحث- بضرورة تضمين أنشطة التحدي ضمن المقررات الدراسية، مما يُسهم في تحسين السلوكيات والممارسات الابتكارية لهؤلاء الطلاب، وتنمية التفكير المرن والابتكارية الانفعالية لديهم.