فى الآونة الأخيرة، ظهر التعليم في المنزل كأسلوب بديل للتعليم التقليدي، محاولاً التفوق على الأخير بالعديد من المميزات. وعلى الرغم من أن التعليم في المنزل المنزلي يمكن أن يوفر تجربة تعليمية مرنة ومخصوصة، إلا أنه يواجه تحديات وقيود عديدة. وتستهدف هذه الدراسة إلى استكشاف دوافع أولياء الأمور لتبني التعليم المنزلي بالإضافة إلى الكشف عن التحديات التى يواجهها المتعلمين منزليا في مصر. لتحقيق هدف الدراسة، تم تطبيق استبيان على عينة تتكون من 405 من أولياء أمور للطلاب الذين قد سجلوا اسمائهمأسمائهم في المدارس النظامية، ولكنهم يتعلمون منزلياً، وذلك في محافظات مصر المختلفة، وتم التواصل مع أولياء أمور لأطفال يتلقون التعليم في المنزل المنزلي وتتراوح أعمارهم بين 3 و 8 سنوات، وتم استخدام التحليل الوصفي للبيانات التى تم جمعها، وأسفرت النتائج عن وجود تنوع فى أسباب اختيار التعليم المنزلي. كما أوضحت أن التعليم المنزلي في مصر يواجه العديد من الصعوبات والتحديات وأظهرت الدراسة تنوع أسباب اختيار الأسر لتعليم أطفالهم تعليماً منزلياً، وكان من بين هذه الأسباب: عدم الرضا عن التعليم التقليدي، ووجود مشاكل في البيئة المدرسية، واختلاف التوجهات الثقافية؛ وفي بعض الأحيان يكون الاختيار لهذا النوع من التعليم راجعاً إلى بعض المشكلات الصحية مثل أن يكون الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو يعاني من صعوبات التعلم أو التركيز. ويعد غياب الخطة التدريسية أو التوجيه أثناء القيام بعملية التعليم وغياب التشريعات الرسمية بالموافقة على التعليم المنزلي هىمن أهم التحديات، حيث يضطر الأهل إلى تسجيل أبناءهم فى مدارس لا يذهب إليها الأطفال إلا وقت الامتحانات الرسمية والتى قد تكون صورية فى بعض الأحيان.