يعتبر مدير المدرسة هو المسئول أمام الإدارة التعليمية عن توفير الرؤية والقيادة الرؤية والتوجيه للمدرسة، ويضمن تنظيمها وإدارتها بالطريقة التي تجعلها تحقق غاياتها وأهدافها، كما يعتبر المدير هو المسئول عن تقييم أداء المدرسة من أجل تحديد أولويات التحسين المتواصل، ورفع مستوى المعايير وضمان تكافؤ الفرص للجميع، كما أنه مسئول عن تطوير السياسات والممارسات وضمان استخدام الموارد المادية والبشرية بفعالية من أجل تحقيق أهداف المدرسة وتسيير الشؤون اليومية للمدرسة من النواحي الإدارية والتنظيمية، وأن صمام النجاح لكل مؤسسة تربوية يعتمد بالدرجة الأولى على وجود قيادة تربوية فعالة، حيث تعتبر القيادة التربوية التعاونية الفعالة إذا استطاعت خلق رؤية تربوية مع تهيئة المناخ المناسب للوصول إلى أعلى مستوى من الإنجاز.
وتكمن أهمية القيادة التعليمية في الدور الأساسي الذي تقوم به في كافة جوانب العملية الإدارية التي تؤثر على الأفراد العاملين فيها من حيث فاعليتهم وحماسهم للعمل، وروحهم المعنوية، وبالتالي فإن التجمعات البشرية القائمة في المؤسسات التربوية لا تستطيع أن تحقق أهدافها وتتطور إلا بوجود القيادة الفاعلة التي تكون قادرة على الإدارة لتحقيق الأهداف والوصول إلى النتائج؛ لذلك أصبح لابد أن يطال التطوير والتدريب للقيادات التعليمية. (محمود، ٢٠١٨ ،٩٢)