الأدب مادة جمالية لها لمسات فنية تأسر القلوب، ومتعة بلاغية تجذب النفوس، ولغة تأثيرية تتغلغل داخل أعماق النفس الإنسانية عندما تصاغ نصوصه بطريقة جمالية إبداعية تؤثر فى المتلقى، فيتناسق فيها المعنى والمبنى، وتتناغم فيها الجمل والعبارات؛ فتكون مجالًا للمتعة، ومصدرًا للإثراء اللغوى، ووسيلة لتنمية الذوق، وصقل الوجدان، وتهذيب الطباع، وإرهاف الحواس، بما تشتمل عليه هذه النصوص من عواطف نبيلة، وقيم إنسانية سامية، وصور جمالية إبداعية.
ويتبوأ الأدب –بنصوصه الشعرية والنثرية - مكانة متميزة لما له من أهمية كبيرة فى نقل ثقافة المجتمع، ونشرها بلغة جميلة قادرة على التأثير والبقاء، ولما يزخر به من قيم وتجارب وعبر بليغة، وصور بديعة وأخيلة راقية، كما أن موسيقاه تطرب النفس، وتثير المشاعر والأحاسيس، وتجعل المتلقين يقبلون على الحياة بنفوس راضية متفائلة. (محمد الحاوى، عبد الله الكورى، 124، 2017)
وللنصوص الأدبية أهمية كبيرة بين فروع المعرفة والثقافة، ومكانة خاصة وأساسية فى برامج تعليم اللغة العربية(سليمان القن298 ، 2020 ) والأساس الذى يقوم عليه تدريس النصوص الأدبية هو تمكين الطلاب من دراسة مختلف الفنون الأدبية الشعرية والنثرية، والقدرة على تحليل النصوص الأدبية وتفسيرها ونقدها وتذوقها تذوقًا فنيًا يقوم على التعمق والإحاطة والاستنباط والتأمل ،واستيعابهم للنصوص الأدبية؛ ليتمكنوا من توظيفها، والاستفادة منها فى حياتهم.( فهد البكر،441 ، 2014)