استهدفت هذه الدراسة الكشف عن دلالة العلاقة بين الذكاءات المتعددة والذكاء العام، وكذلك الكشف عن الدلالات التنبؤية للذكاءات المتعددة والعامل العام مقاساً بنسبة الذكاء الكلية وعامليه اللفظي وغير اللفظي. وتكونت العينة من (211) تلميذا وتلميذة (108 تلميذاً، و103 تلميذة) من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، طبق عليهم قائمة ماكينزي (1999) ترجمة وتعريب الباحثين، وكذلك مقياس ستانفورد-بينيه الصورة الخامسة التي قننها في البيئة المصرية صفوت فرج (2011). وباستخدام اختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين، ومعامل ارتباط بيرسون، وأسلوب تحليل الانحدار المتدرج خطوة بخطوة من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS Ver. 28 اتضح وجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث في الذكاءات المتعددة لصالح الذكور باستثناء الذكاءات: الطبيعي، والموسيقي، والاجتماعي. كما اتضح عدم وجود علاقة ارتباطية دالة بين الذكاءات المتعددة التسعة والذكاء العام وعامليه الذكاء اللفظي وغير اللفظي باستثناء: (1)  وجود علاقة ارتباطية دالة بين الذكاء الطبيعي والذكاء اللفظي لدى الإناث، وكذلك وجود علاقة ارتباطية دالة بين الذكاء الجسمي-الحركي والذكاء العام لدى الذكور؛ بمعامل ارتباط متعدد يساوي 0.231، بنسبة اسهام 5.3% للذكاء الطبيعي في تباين نسب الذكاء اللفظية لدى الإناث، وهي نسبة دالة إحصائياً؛ حيث كانت قيمة (ف) لنموذج الانحدار دالة عند مستوى 0.02؛ (2) وبمعامل ارتباط متعدد يساوي 0.193، وهو يعادل نسبة اسهام 3.7% للذكاء الجسمي-الحركي في تباين الذكاء العام لدى العينة ككل، وهي نسبة دالة إحصائياً؛ حيث كانت قيمة (ف) لنموذج الانحدار دالة عند مستوى 0.05. وهذه النتائج تشير في مجملها إلى استقلال الذكاءات المتعددة عن الذكاء العام، وأنها تمثل تفضيلات واهتمامات لأنشطة النشاط العقلي وتمثل وسيطاً بين إمكانات الفرد قدراته ومنها الذكاء العام والخاص من ناحية ونواتج الأداء من ناحية أخرى