تناولت هذه الدراسة تأثير التدريس في بيئة تعلم إيجابية على تحسين الكفاءة الذاتية المهنية للطلاب المعلمين. وقد تم تطبيق المقياس الخاص بالكفاءة الذاتية المهنية على مجموعتين من الطلاب المعلمين في كلية التربية النوعية بجامعة بنها، حيث تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، وكان عددهم 52 طالبًا في كل مجموعة. تم تدريس محتوى مهارات واستراتيجيات التدريس للمجموعة الضابطة بطرق التدريس التقليدية (المحاضرة والإلقاء)، بينما تم تدريس المحتوى للمجموعة التجريبية من خلال بيئة تعلم إيجابية تستند إلى فلسفة ومبادئ واستراتيجيات التعلم الإيجابي، بهدف تهيئة الطلاب المعلمين لممارسة مهامهم المهنية المستقبلية. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دال احصائياً بين مستوى الكفاءة الذاتية المهنية للمجموعة التجريبية قبل وبعد التدريس في البيئة التعليمية الإيجابية، وكانت النسبة المئوية لمعامل تأثير بيئة التعلم تساوي 85.81%، مما يدل على تأثير قوي. كما لم تظهر النتائج فروقًا دال احصائياً بين التطبيق البعدي والتتبعي لمجموعة الدراسة، مما يدل على بقاء أثر بيئة التعلم على المجموعة التجريبية. وتوصي الدراسة بتوظيف بيئات التعلم التي تعتمد على التحفيز وتحسين الثقة بالنفس، وتعلم المهارات التدريسية الفعالة، وتشجيع التعلم العملي والتفاعل مع الطلاب الفعليين، والعمل على التنظيم والتخطيط والتعاون والتواصل مع زملائهم. وباستخدام هذه الطرق، يمكن للطلاب المعلمين تحسين كفاءتهم الذاتية المهنية وتطوير مهاراتهم في مجال التدريس