هدف البحث إلى تسليط الضوء على قصيدة "أعاتب فيك الشوق"، من ديوان أبي الطيب المتنبي، مما يتيح الكشف عن آليات الانسجام من أدوات إجرائية للترابط، وعناصر تفعّل في تأويل النص، وجاء البحث في تمهيد وثلاثة مباحث؛ كالآتي: التمهيد: وتناول التعريف الموجز بلسانيات تحليل الخطاب، ومفهوم الانسجام وتحرير آلياته ببيان الاختلاف بين علماء لسانيات الخطاب في تحديده. وتناول المبحث الأول: آليات التلقي في القصيدة كيمياء الإرسال والتلقي)، واشتمل على وحدة الموضوع والجو النفسي للأبيات، ومراعاة الخلفية المعرفية للمتلقي (الثيمة والتغريض في القصيدة). وتناول المبحث الثاني: بنية الخطاب والنظام اللغوي في القصيدة، واشتمل على القبض والبسط وآليات الربط في القصيدة. وتناول المبحث الثالث: المنحى الدلالي في القصيدة وآلياته الحجاجية، واشتمل على التطابق الدلالي في القصيدة وقضية التأويل، ووحدة الحقل الدلالي واتساقه مع الفكرة.

وجاءت الخاتمة مشتملة على أهم النتائج التي توصلت إليها :

1- يتعالق الانسجام مع الاتساق؛ إذ يعنى الانسجام بدراسة الآليات التي تجعل من النص منسجمًا مع الحسّ والبديهة، بحيث لا يشعر المتلقي بنفور، بينما يختص الاتساق بدراسة داخل النص، وتماسك أجزائه.

2- يقوم الانسجام على عدة محاور، هي: المرسل والمتلقي، القناة، الرسالة، المقام أو السياق، الثيمة، التأويل، والحدث التواصلي.