تناول بحث (الملامح الدرامية في الشعر العربي - شعر الطبيعة في مصر في العصر العثماني نموذجا) في المقدمة ملامح البيئة المصرية في العصر العثماني، وأهم شعرائها واستحقاق ما أبدعوه من أدب إلى دراسة حيادية جادة منصفة، وتمهيد أبان المقصود بالنزعة الدرامية في تراثنا الشعري القديم وخطة البحث وتساؤلاته، والمبحث الأول: تقنيات درامية : الحدث، الشخصية، الراوي الحوار، الزمان والمكان والارتداد، وتعدد الأصوات والمعادل الموضوعي، تعدد الضمائر، الوصف والمفارقة) والمبحث الثاني: الصورة الكلية والدرامية والسمات اللغوية، ثم الخاتمة التي أبرزت نتائج هذا البحث وتوصياته ومنها:

1-امتاز شعر الطبع في مصر في هذا العصر برقة الحس ورهافة الشعور ورشاقة الموسيقى وجمال الصياغة، كما قرر د. شوقي ضيف ود.طه وادي ود. عمر موسى وأ.محمد كيلاني، فلم تتحول المحسنات إلى تكلف البغيض.

2- تجلت الملامح الدرامية في تراثنا الشعري في شعر الطبيعة في مصر في العصر العثماني، في مناجاة دولاب (ساقية) ووصف الحيوان ومناجاة سقينة وغيرها، وإضفت هذه النزعة الدرامبة الحيوية والتشويق على النص الشعري.

3- سعى هذا البحث في إبراز البنى الجمالية التي قدمتها التقنيات الفنية الدرامية، ومدى علاقتها بطبيعة الشعر، ومدى تلاحمها مع القصيدة الشعرية والذائقة العربية متابعا ما اتسم به تراثنا الشعري لدى امرئ القيس، الصعاليك، وعمر بن أبي ربيعة، والمتنبي، والبحتري لاسيما قصيدته "وصف ذئب" ذات نزعة درامية واضحة مؤثرة.

4- نوه هذا البحث – بإيجاز- إلى قصائد أُخر إشارة عابرة، ووثقها في مصادرها المخطوطة أو المطبوعة؛ بغية فتح المجال للباحثين والدارسين لمزيد من الدراسة المفصلة المتوسعة في رسائل الماجستير والدكتوراة، فلا يزال هذا العصر يحتاج إلى مزيد من الدراسات الموضوعية المدققة، والحيادية المتعمقة