ملخص البحث:

المنطق الهجين نوعٌ من أنواع المنطق غير الكلاسيكي التي تركز على المحمول وعلى علاقة المنطق بالحاسب الآلي، لكنه لم يحظَ بالاهتمام كغيره من أنواع المنطق غير الكلاسيكية كالمنطق الغائم، والمنطق الماصدقي، ومنطق اللا اتساق، .... وغيرها، ربما لم يلقَ هذا الاهتمام لحداثته نسبيًا، أو لتعلقه بشكلٍ مباشر بالمنطق الزمني وعلاقته الوثيقة بالحاسب الآلي. يقع المنطق الهجين بين اللغة الأساسية الموجهة ومنطق الدرجة الأولى، ويركز على القوة التعبيرية للجملة وعبارات المنطق الموجه، لكنه يختلف عن المنطق الموجه في إقحام عامــل الـــزمن الـــذاتي فـــي تقـــویم البـــرامج، الأمر الذي يمكّننا من فهم التحديدات عن طريق دمج المفاهيم الدلالية البحتة بنظرية البرهان، وكذلك إضافة المسميات التي يتم تفسيرها على أنها أسماء للعالم. ويسلط هذا البحث الضوء على تعريف المنطق الهجين، وسبب تسميته بهذا الاسم، والحاجة التي دعت إليه، وعلاقته بدلالات العوالم الممكنة عند "سول كريبك"، وعلى إسهامات "أرثر بريور" مؤسس المنطق الزمني فيه، وعلى الفرق بينه وبين اللغات الهجينة، والمنطق الموجه الهجين، ونهج التسمية، ثم تحديد الدلالات ونظرية ألعاب المنطق الهجين، وبداية نشأتها في نهج "تارسكي" الدلالي، وارتباطها بأنظمة الأجهزة والبرامج التي يعتمد عليها الحاسب الآلي، والتي نشأت عن معادلات التفاضل والتكامل، ونظم الدعم الهجينة التي تستخدم في حل مشكلات نظم العمل المحوسبة، ومدى اعتماد الألعاب المنطقية على علم الدلالات النظرية النموذجية وأنساق البرهان، ومنطق الألعاب التفاضلي، ولعبة "باريك" كنموذجٍ لها.