اللقب والخلاف النحوي والإطار التحليلي للتلقيب

حظي عدد من المسائل في بعض العلوم باهتمام زائد من العلماء، فميزوها عن غيرها بألقاب مميزة تشير إلى معناها، وكان لعلم النحو من هذه المسائل نصيب!

ومن أشهر هذه المسائل المسألة الزنبورية ومسألة الكحل ومسألة فصل الخطاب، وهم من المسائل التي أفردها العلماء بالتصنيف.

إلا أن هناك بعض المسائل الملقبة المنثورة في كتب النحاة، لم يتطرق لها أحدٌ بالتصنيف أو البحث والدراسة الموسعة، مما جعلني أقدم على رصد عدد منها، ومن ثم بحثها ودراستها سائرة على نهج العالم ابن طولون، وقد جمعت عدداً منها ليس بالقليل، ولله الحمد والمنة، وجمعته وبحثته، وقدمت بين يديه بمقدمة عن اللقب والخلاف النحوي، وقد اخترت هذه المقدمة لتكون البحث المستل والمنشور بين يدي المناقشة، قسمته إلى ثلاث مباحث، المبحث الأول تكلمت فيه عن مفهوم اللقب لغة واصطلاحاً، والمبحث الثاني عن أثر الخلاف النحوي في التقعيد النحوي والمبحث الثالث: الإطار التحليلي للتلقيب، ويشتمل على مطلبين لكل مطلب فرعين ثم خاتمة