تتناول هذه الدراسة ظاهرة الاغتراب التي تعيشها شخصيات نجدي خميس، ودوافعها، وأنماطها المختلفة، والتقنيات الفنية التي وظفت لبناء نفسيتها المغتربة، ورد فعلها تجاه عوامل اغترابها.

اقتصرت الدراسة على معالجة ظاهرة الاغتراب في عمل واحد من الأعمال المسرحية ذات الفصل الواحد للكاتب نجدي خميس، وهو "أريد قرصًا من الأسبرين" حيث ناقش في المسرحية الاغتراب عند الإنسان الشرقي والغربي أيضًا من خلال الشخصيات، وانعكاسه على سلوكها، ورد فعلها إزاء هذا الشعور.

عالجت الدراسة ظاهرة الاغتراب في المجموعة المسرحية – "أريد قرصًا من الأسبرين" – بشكل عام، وفي مسرحية "أريد قرصًا من الأسبرين" – إحدى مسرحيات المجموعة – بشكل خاص بوصفها مادة الدراسة، معتمدةً على المنهج الموضوعي الذي يكشف عن "تيمة" العمل، أي الفكرة المحورية أو الظاهرة المهيمنة على العمل الأدبي، كما وقفت الدراسة على البنية المسرحية والأسلوب من خلال المنهج السميوطيقي لتشارلز بيرس – فأفادت من بعض إجراءاته؛ للكشف عن دلالة بعض الدوال الواردة في المسرحية.

يقوم التحليل السيميوطيقي للدراسة على استخراج علامات الاغتراب الموجودة بالنص المسرحي بأنماطها المختلفة أثناء معالجة المضمون، والكشف عن دورها في تشكيل النص المسرحي.