تناولت الدراسة مبادرة السّلام السعودية 1981م لحلّ الصراع العربي الإسرائيلي وأثرهما على مسار التّسوية السياسية مع إسرائيل، حيث شهدت تلك الفترة تحولات كبيرة في المواقف العربية والفلسطينية من الصراع، وتتبّعت الدراسة أهمّ المواقف السعودية ومبادرتها لحل الصراع، وأثرها على باقي الأطراف، جاءت الدراسة في ثلاثة مباحث فتناول المبحث الأول: الظروف السياسية التي سبقت طرح المبادرة، وتناول المبحث الثاني: مبادرة الأمير فهد ومشروع السلام العربي في قمة فاس، والمبحث الثالث: مواقف الأطراف المختلفة من مشروع السلام العربي في الشرق الأوسط 1982م ( مبادرة فاس ) .

وقد توصلت الدراسة إلى عدَّة نتائج، من أهمها: مساندة السعودية لدول المواجهة العربية مع إسرائيل، ودعم حقوق الفلسطينيين ومطالبهم، ودعم منظمة التحرير لتكون ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للفلسطينيين، ودعم توجّهاتها نحو الحلول السلمية، كما كانت المبادرات السعودية هي المشاريع التي وافق عليها العرب بإجماع، وتمسّكت السعودية بعدم إجراء أيَ علاقات سياسية أو دبلوماسية مع إسرائيل قبل الوصول إلى تسوية سياسية؛ كما بقيت مبادرة السلام العربية هي الرؤية المطروحة عربيًا لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وأدّت المبادرات إلى قبول فكرة التّسوية على المستوى الرسمي العربي.