المقدمة:

تعتبر ظاىرة الفقر من المشاكل الرئيسية التى تواجو العالم دون تفرقة بين دول متقدمة ودول نامية.، وىى ظاىرة ذات أبعاد متعددة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية و ا ل ج غ ار ف ي ة .

والفقر ظاىرة تاريخية مرتبطة بالإنسان منذ أقدم العصور، ولكنها بلغت في العصر الحديث مدى خطير لا يمكن احتماله وحسب قول المناضل الأفريقي نيلسون منديلا (الفقر هو الصورة المعاصرة للعبودية )، بل وأصبح – نظرا لاتساعه- ظاهرة كونية، فالكون يعاني من ويلات الفقر، ففي مؤتمر الأرض الذى انعقد عام 2007 فى جوهانسبرج قال سانبوانييكس Sanpo Aniiks رئيس اتحاد جنوب أفريقيا "أن العالم اليوم أصبح جزيرة من الأغنياء تحيط بها بحار من الفقارء "(1). ولكن تختلف درجة المعاناة من مجتمع إلى آخر، حيث عندما نتحدث عن الفقر فى العالم نخص بالذكر البلدان النامية وخاصة دول الجنوب، فهناك مقولة تردد بأن" الفقر دائما يرتبط بدول الجنوب".(2)حيث يعود فقر الناس فى دول الجنوب إلى الطرق التى اندمجت

بها الاقتصادات التى يعيشون فيها فى الاقتصاد العالمى.

ومن ثم لا يتعمق الفقر بترك الفق ارء يتخلفون عن الركب وانما بالاستبعاد الفعلى من نظام غير عادل وغير متساو لخلق الثروات، لقد تم إدماج فقراء العالم فى النظام العالمى بشكل يفتقر إلى المساواة وبأسلوب منقسم يخلق رابحين وخاسرين.(3) كما اعتبر كبار منظري السوسيولوجيا الدولية من أمثال أنتونى جيدنز أن الفقر وسوء توزيع الدخل ىو التحدى الأكبر الذى يواجه عالم القرن الواحد والعشرين حيث مايقرب من1.2 إلى 1.3مليار من البشر يعيشون عمى أقل من واحد دولار ، لذل يعيش العالم حالة من الانقسام