تسعى الدراسة إلى التعرف على استخدام الأطفال للهواتف الذكية، وأثر ذلك علي السلوك الاجتماعي لهم من خلال؛ رصد العلاقة بين الاستخدام الزائد للهواتف الذكية ووجود مشكلات سلوكية وتربوية لدى الأطفال، والتعرف على الأسلوب المتبع لضبط السلوك الاجتماعي للطفل نحو كيفية استخدام للهاتف الذكي، ومعرفة تأثيرات استخدام الهواتف الذكية، أو التكنولوجيا الذكية بشكل عام علي السلوك الاجتماعي والتربوي للأطفال، ومن الناحية الصحية والتعليمية، ورصد رؤى ومقترحات الآباء نحو تقويم السلوك الاجتماعي للأطفال في ظل استخدام الهواتف الذكية.

تعد الدراسة من الدراسات الوصفية، واعتمدت على منهج المسح الإعلامي بشقيه الميداني من خلال استمارة استبيان لعينة عشوائية قوامها 569 مبحوث من أولياء الأمور لأطفال مجموعة من المدارس الحكومية والخاصة بمحافظة الدقهلية، واعتمدت على مدخل الاستخدامات والاشباعات كإطار نظري للدراسة.

وتمثلت أهم نتائج الدراسة في: جاء اهتمام الأطفال بوجود الهاتف الذكي في حياتهم كعامل أساسي، في المركز الأول بنسبة 83.7%، ثم عدم أهميته كعامل أساسي في حياتهم، وعدم ارتباطهم به على الإطلاق، في الترتيب الثاني بنسبة 16.3%، وأظهرت النتائج أن الاستخدام المفرط للهاتف الذكي أحيانا ما يؤثر على الاتجاه الفكري للطفل في الترتيب الأول بنسبة 45.4%، ويؤثر مطلقا بنسبة 31.9%، ولا يؤثر في الترتيب الثالث بنسبة 22.7%، وأشارت النتائج أن الاستخدام المفرط للهاتف الذكي من قبل الطفل لا يدفع للعنف والعدوانية بنسبة 39.7%، وجاءت أحيانا في المركز الثاني بنسبة 31.7%، أما عن كونه يلعب دور أساسي في دفع الطفل إلى مزيد العنف والعدوانية، فجاء ذلك في المركز الثالث والأخير بنسبة 28.6%.