لا شك فى أن جائحة كورونا تركت آثارها فى كافة جوانب الحياة، بما في ذلك اللغة، حيث إن اللغة تعكس الواقع الذي يعيشه المتحدثون، وتتأثر بالظروف والمستجدات التي تواجههم ؛ لذلك فإن بعض الألفاظ الجديدة التي نشأت مع الجائحة قد تستقر في لغة الحياة اليومية والبعض الآخر قد يختفي مع انتهاء الجائحة أو تغير طبيعتها، ومن هذا المنطلق هدفت الدراسة إلى رصد الألفاظ والتعبيرات الجديدة التى ظهرت مصاحبة للكورونا، والتى برزت فى لغة حياتنا اليومية منذ انتشار وباء كورونا بمراحله المختلفة، ودلالاتها، ومصاحبات ظهورها ، وذلك فى ضوء التغيرات المجتمعية الناجمة عن الجائحة والتى بدورها أدت إلى ظهور الألفاظ المستحدثة لكورونا فى لغة الحياة اليومية، وقد طبقت الدراسة على (200 مبحوثٍ) من مرتادي صفحات التواصل الاجتماعي، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلي واستمارة استبيان إلكترونية ، وحاولت الدراسة في تحليلها وتفسيرها لقضاياها النظرية الاستعانة بنظريتين هما:(نظرية سياق الحال، والنظرية النظامية الوظيفية لهاليداي).

وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج حول موضوعها الرئيس ، منها طبيعة الألفاظ المستجدة المصاحبة ؛ للكورونا والتى كانت أكثر انتشارًا داخل لغة الحياة اليومية ، وانقسمت هذه الألفاظ إلى ألفاظ جديدة لم تكن منتشرة قبل الجائحة داخل لغة الحياة اليومية ، وألفاظ كانت موجودة من قبل ولكن دلالاتها قد تغيرت لتعبر عن الوباء.

الكلمات الدالة: جائحة كورونا – لغة – الحياة اليومية.