هدف البحث الحالي إلى التَّعرُّف على أَشْكَال التَّحرُّش الجِنسي المُنبئة باضْطِراب ضُغوط ما بعد الصَّدْمةُ من وجهة نظر الإناث، وتَكوَّنت عينة البحث من (714) من الإناث، ممن تتراوح أعمارهن من (20-30) عامًا بمُتوسِّط عمر (23,61) وانحراف معياري (2,62)، وتمثلت أدوات البحث في مِقياس أَشْكَال التَّحرُّش الجِنسي كما تدركها الإناث، ومِقياس اضْطِراب ضُغوط ما بعد الصَّدْمةُ للإناث ضَحايا التَّحرُّش الجِنسي وكلاهما من "إعداد الباحثين"، وأوضحت النتائج عدم شِيوع التَّحرُّش الجِنسي بأَشْكَاله من وجهة نظر الإناث، وأن تعرضهن له كان بدرجة مُنخفضة، وكذلك عدم شيوع اضْطِراب ضُغوط ما بعد الصَّدْمةُ لديهن، كما توصَّلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية مُوجبة بين الدرجة الكُليَة للتَّحرُّش الجِنسي وأبعاده الفرعية والدرجة الكُليَة لاضْطِراب ضُغوط ما بعد الصَّدْمةُ وأبعاده الفرعية لَديهن، ومن ثم أنبأت أبعاد مِقياس التَّحرُّش الجِنسي بالدرجة الكُليَة لاضْطِراب ضُغوط ما بعد الصَّدْمةُ وأبعاده الفرعية لَديهن، كما تُوجد فُروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسِّطات درجات كل من الإناث قَاطنات الريف والمدينة في الدرجة الكُليَة للتَّحرُّش الجِنسي وأبعاده الفرعية وذلك لِصالح الإناث قَاطنات المَدينة، كَذلك تُوجد فُروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسِّطات درجات كل من الإناث في الدرجة الكُليَة للتَّحرُّش الجِنسي وبُعد التَّحرُّش الجسدي، و في بُعدَي "التَّحرُّش اللفظي، والتَّحرُّش الإلكتروني"؛ وكانت الفُروق لِصالح الإنـــاث (أكْبَر من 25عامًا)، كَما أنه لا تُوجد فُروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسِّطات دَرجاتهن في الأبعاد الفرعية لمِقياس التَّحرُّش الجِنسي والدرجة الكُليَة تُعزى لمتغير الحالة الاجتماعية ، كذلك أوضحت النتائج عَدم وجود فُروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسِّطات درجاتهن على مِقياس اضْطِراب ضُغوط ما بعد الصَّدْمةُ في الدرجة الكُليَة والأبعاد الفرعية تُعزى لمُتغيرات مَحل السكن، والعُمر، والحالة الاجتماعية.