هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور الأفلام السينمائية الروائية فى دعم الهوية الوطنية لدى الشباب المصرى، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، وقد استخدمت فى إجرائها منهج المسحى بشقيه التحليلى الكيفى والميدانى، وذلك بتحليل عينة من الأفلام السينمائية الروائية التى تم إنتاجها فى الفترة مابين 2017إلى 2019 وتتناول قضايا تتعلق بالهوية الوطنية المصرية قوامها 3 أفلام، وعينة مبحوثين قوامها 400مفردة من الشباب المصرى موزعين مابين محافظات القاهرة الكبرى " القاهرة –الجيزة- القليوبية" التى يغلب عليها الطابع الحضرى ومحافظة الشرقية التى يغلب عليها الطابع الريفى وتتصدر هذه المحافظات ترتيب الأعلى كثافة سكانية فى جمهورية مصر العربية، واعتمدت على إستمارة تحليل مضمون وإستمارة إستبيان كأدوات لجمع البيانات، وذلك بالإعتماد على نظرية الغرس الثقافى كإطار نظرى لهذه الدراسة، وكان من أبرز نتائج هذه الدراسة هى أن جميع الأفلام عينة الدراسة من إنتاج شركات القطاع الخاص وأن قصص هذه الأفلام مستوحاة من أحداث حقيقية وليست مقتبسة عن روايات أدبية، وقد جاء فى مقدمة أنواع الدعم التى قدمتها الأفلام السينمائية الروائية لدى الشباب المصرى عينة المبحوثين عبارة "قدمت لى دعما معنويا يساعدنى على مواجهة الشخصيات المعادية لهويتى الوطنية مستقبلا" وهى عبارة معبرة عن فئة الدعم الوجدانى بنسبة بلغت 87% من إجمالى عينة المبحوثين، يليها " شعرت بالإعتزاز بالإنتصار الوطنى المتحقق على الإحتلال الإنجليزى " وهى عبارة معبرة عن الدعم الوجدانى الذى قدمته الأفلام عينة الدراسة للشباب تجاه مكون الهوية الوطنية فئة "الإنجاز الوطنى" وتساوت معها عبارة " أرى أنه من الضرورى تقديم الدعم لمؤسسات الدولة للقيام بدورها الوظيفى فى الدفاع عن هويتى الوطنية مستقبلا" وهى عبارة معبرة عن الدعم السلوكى الذى قدمته الأفلام للشباب