يهدف هذا البحث إلى إبراز بعض الجوانب الإنسانية في شخصية الملك عبد العزيز آل سعود التي اتّفق أكثر المؤرخين على أنها من أبرز شخصيات العصر الحديث بما توفّر فيها من صفات النُّبل والعدل والكرم والرجولة. وتكمن أهمية هذه الدراسة في كون الملك عبد العزيز هو قُدوة تاريخية عربية وإسلامية تركتْ بصمتها في مجال العمل الخيري والعطف الإنساني، كما تكمن أهمية الدراسة في كونها تُغطّي جانب لم تحظ بالدّراسات الأكادمية التي تليق بأهميته. وقد وقفتْ الدراسة على جُملة من النتائج الهامة، منها أن السّر وراء استفراد شخصية الملك عبد العزيز بالنُّدرة في وجود أمثاله من المعاصرين، هو التزامه بالشرع الحنيف واجتهاده على السَّير وفق تعليماته، ومنها أن الملك عبد العزيز كان يعمل وفق سجيّته التي كان عليها من حُسن تعامله مع الرعية وكسب القلوب بكريم خلقه، وجميل شِيَمه، ووضعه لمصالح العباد في مقدمة أولوياته، ومنها أن الجانب الإنساني في شخصية الملك عبد العزيز برز أكثر في تنوّع عمه الخيري الموجّه للفقراء والمحتاجين في الحضر والبادية، وبذله للمعونات المالية والعينية، ليس في داخل البلاد بل حتى في خارجها.

Abstract