اتجه السكان بمنطقة الدراسة للنمو العمراني الأفقي ، لمواجهة ارتفاع أسعار الأراضي المخصصة للبناء وقلة المعروض منها؛ نتيجة العديد من التغيرات ، ومنها التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وما تبعها من تغيرات سكانية انعكست بدورها على المظهر العمراني.

وهدف البحث لدراسة العوامل الجغرافية التي أدت إلى النمو العمراني العشوائي على الأراضي الزراعية بمنطقة الدراسة ؛ والتي جاء في مقدمتها العوامل الديموغرافية ، التغير الاجتماعي الذي حدث في الأسرة الريفية. وقد قامت الدراسة علي شرح الأسباب التي أدت إلي النمو العمراني العشوائي علي حساب الأراضي الزراعية حيث نمت الكتلة العمرانية لقرى منطقة الدراسة وتطورت مساحتها العمرانية من (177.69فدان) عام (1970م) ، إلي (745.8 فدانا) عام (2020م). وانتهي البحث لمجموعة من النتائج أهمها أن النمو السكاني كان له الدور الرئيسي في النمو العمراني الأفقي علي الأراضي الزراعية المجاورة للكتلة السكنية القديمة بشكل يتسم بالعشوائية ، كما أن شبكة الطرق أيضاً كان لها دورا رئيسياً في اجتذاب العمران وتركيزه على جانبيها لمسافات طويلة وقد خرج البحث بعدة توصيات منها وضع قيود على النمو العمراني الأفقي بمنطقة الدراسة، ومراقبة الالتزام بأنظمة ومواصفات البناء للحد من التجاوزات العمرانية العشوائية، وصيانة الأراضي الزراعية بمنطقة الدراسة حتى لا تضيع تحت الكتل الخرسانية.