هذه الدراسة هي غوص في المعجم العربي للكشف عن درره، ودراسة دلالية لمواده المعجمية في إطار الاهتمام بلغة البطليوسي في شرحه لثلاثة من كبار شعراء العصر الجاهلي وهم:( النابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد ) ، والاكتراث بألفاظ الغزل لديهم نابع من القيمة الفنية واللغوية العالية التي يوليها الشاعر الجاهلي للغزل مستهلا به قصائده ممهما تعددت أغراضها ، كما أن اهتمام الدراسة بنظرية الحقول الدلالية نابع من أهميتها في إماطة اللثام عن الجانب المثمر الذي توفره دراسة النصوص الأدبية - بنوعيها الشعري والنثري- والمتمثل في الكم الهائل من الألفاظ في سياقات استخاماتها والتي تبرز المقومات الاجتماعية والبيئية والنفسية التي كانت سببا في هذا النتاج الأدبي؛ لذا اخترت أن تكون الدراسة حول المعجم العربي واختصصت كتاب "شرح الأشعار الستة للبطليوسي" لما يحمله من مجهود مضني من صاحبه لشرح ما يُستصعب من مفردات الشعر الجاهلي لعمالقة المعلقات العربية من الشعراء الجاهليين، لقد اتخذت الدراسة المنهج الوصفي الذي يتماشى مع البحث في الجذور اللغوية ومعاني المفردات وما لها من سمات دلالية تظهر من خلال النص الشعري.