أصبحت شبکات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة ظاهرة عالمية واسعة الانتشار، ساعدت على نشوء مجتمعات افتراضية شبکية ضخمة للغاية وبديل ماثل للوسائل العالمية التقليدية، التي جعلت الشباب يتعلقون بها ويقضون وقتا طويلاً في التفاعل مع بعضهم فيها، نظراً للخدمات المتعددة التي تقدمها والتي تتعلق بالدرجة الأولي بتطلعاتهم واهتماماتهم.
وبينما تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في الأصل کمنصات لتسهيل العلاقات والتمثيل الذاتي، فإنها أيضاً مصادر إخبارية ومنتديات للتعبير والمشارکة في کافة المجالات، کما يعد موقع الفيسبوک أحد أهم الشبکات الاجتماعية التي تتزايد أعدادها بشکل ملحوظ، الذي يعد النموذج الأکثر شعبية من بين هذه المواقع التي تعتمد على تقديم النصوص المکتوبة بالإضافة إلى عرض مقاطع الفيديو المحملة عن طريق الأفراد، والذي ساهم بشکل کبير في اتجاهات المتلقي بصورة أکثر فاعلية من الإذاعة والتلفزيون وغيرها من الوسائل العالمية، ويتجه المدونون عادة إلى التعبير عن آرائهم بشکل حر فهناک أولاً التدوين النصي أو الکتابي حيث يقوم المدون بتدوين بعض الوقائع اليومية أو تجاربه عن طريق نص کتابي "text" ويکون المحتوى مرتبط بالشخص ذاته صاحب تلک المدونة مما يجعلها ذات طابع تخصصي في إحدى مجالاته أو خبراته المرتبطة بشخصيته، ثانياً التدوين المرئي "V.log" يأخذ شکل مقاطع فيديو قصيرة يقوم صاحبها بتسجيل يومياته الشخصية أو سرد تسلسل للأحداث التي عايشها عن واقعة أو قضية في وقت محدد أو من خلال مناسبات خاصة.
ومن هنا جاء هدف هذه الدراسة للتعرف على دور التدوين النصي والمرئي على الفيسبوک وعلاقته باتجاهات الشباب المصري نحو القضايا المجتمعية.