مقدمة الدراسة:
نعيش الآن ثورة صناعية رابعة والتي سوف تتيح تقنيات جديدة في مجال الإعلام خاصة في العمل الصحفي، واتجاه العديد من المؤسسات الصحفية لاستخدام تقنيات حديثة تواکب العصر وتناسب الجمهور المستهدف مثل الواقع المعزز، البلوک تشين، إنترنت الاشياء وحديثا ظهر مصطلح جديد سوف يکون له تأثير على صناعة الإعلام وهو صحافة الذکاء الاصطناعي Artificial Intelligence Journalism.
" صحافة الذکاء الاصطناعي" هي استخدام تقنيات من" خوارزميات وبرمجيات" في العمل الصحفي دون أي تدخلات من البشر لإنتاج قصص إخبارية باستثناء المبرمجين الذين أعدوا هذه التقنية وطوروا هذه البرمجيات للاستفادة منها في العمل الصحفي .
فالذکاء الاصطناعي لم يعد خيالا علميا بل بدأ رسميا في الإعلام الفعال، هناک بعض المؤسسات العالمية التي بدأت في استخدامه ومنها وکالة الأسوشيتد برس التي اعتدمت على خوارزميات لإنتاج قصص إخبارية حول التقارير الاقتصادية لشرکات حيث وفرت تقنيات الذکاء الاصطناعي20% من جهد الصحفيين .
وهناک العديد من المسميات التي تستخدم لوصف استخدام تقنيات الذکاء الاصطناعي في مجال الصحافة والتي منها، صحافة الروبوتات، الصحافة الخوارزمية، الصحافة الآلية والتي تمثل بدورها تحديا جديدا أمام وسائل الإعلام التقليدية نتيجة الثورة التکنولوجية التي يشهدها الإعلام خاصة في المجال الصحفي في عملية إنتاج وصناعة المحتوى.
ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتبحث عن اتجاهات القائمين بالاتصال نحو استخدام تقنيات
الذکاء الاصطناعي في العمل الصحفي