يهدف هذا البحث المعنون بـ "مسوِّغات تناوب ركني الإسناد الاسميّ على الكلمة الواحدة في القرآن" إلى بيان مسوِّغات تناوب ركني الإسناد الاسميّ على الكلمة القرآنيَّة الواحدة، فرغم تفرقة النحاة بين ركني الإسناد الاسميّ (المسند إليه والمسند)، يصعب الحكم القطعيّ على الكلمة الواحدة بأنَّها مسند إليه فقط أو مسند فقط في الجملة القرآنيَّة؛ إذْ يكون المسند إليه مسندًا، كما يكون المسند مسندًا إليه في آنٍ واحد في الكلمة القرآنيَّة في الموضع القرآنيّ الواحد.

ويُردُّ هذا التناوب الإسناديّ الاسميّ على الكلمة القرآنيَّة إلى مجموعة من المسوِّغات الرئيسة، بعضها موقعيَّة، وبعض نحويَّة، وبعضها دلاليَّة، وبعضها مرده إلى التقدير... وهذه المسوِّغات هي: الحريَّة الموقعيَّة، وتعدُّد تقدير المحذوف، والتضافر القرائنيّ، واتِّفاق المسند إليه مع المسند لفظًا ومعنى.

ويسهم في هذا التناوب الإسناديّ مسوِّغات فرعيَّة داخليَّة، بعضها دلاليَّة، وبعضها نحويَّة ... ومنها: تعدُّد الدلالات، وتعدُّدد المعنى الوظيفيّ للمبنى الواحد، وقرينة الإعراب، والوحدة الإعرابيَّة؛ أي اشتراك المسند إليه والمسند في التركيب الإسناديّ الاسمي في نوع واحد من الإعراب وهو الرفع.