يُعْنَى الأدب النسويُّ حصريًّا بطرح قضايا المرأة وعلاقتها بالآخر، وصور الصراع بين الذوات الفردية،والاجتماعية داخل السياقات الإبداعية بغض النظر عن الکاتب: ذَکَرًا کان أم أنثى، ولا يزال مصطلح (الأدب النسوي) محلاللجدل، والنقاش بين الإثبات، والإنکار.

وبعيدًا عن فوضى المصطلح، فإن البحثسيسلِّط الضوء على مکامن الإبداع النسائيّ العُمانيّ في القصة القصيرة جداً،وإبراز أهم سماتها التي شَکَّلَتْ مؤخرَا ضجة مشحونة بالقضايا الفنية، والإيديولوجية، ومساءلة الواقع، والأنساق الثقافية برُمَّتها؛ بغيةَ إعادة هيکلة البناء الاجتماعي، واقتراح منطق الذوات المتکافئة، بدلا من الذوات المرکزية، فأربکتِ المشهدَ حينئذ، وشکَّلتْ بذلک ظاهرة لافتة للمتلقي، جديرةً بالدرس، والتحليل.

أهداف البحث:

يرمي البحث إلى استجلاء جماليات الکتابة في سرد المبدعات العُمانيات، وإنتاجهنَّ الإبداعي في القصة القصيرة جداً في الآونة الأخيرة، وقدرتهنَّ على صنع حالة من التغيير، والجدل، ودفع الحراک الثقافي في مجتمعهِن العُمانيِّ المَوَّار بالفکر، العاشق للثقافة، والإبداع.

التساؤل الذي طرحه البحثُ، ويحاول الإجابة عنه:

سيسعى البحث ليجيب عن تساؤل مؤداه: ما الذي امتاز به عطاءُ المرأة العُمانية المبدعة في ميدان الأدب بأجناسه المختلفة، لاسيماالقصة القصيرة جداً، وما أهم سماتها البنائية والفنية؟.

منهج البحث، وخُطَّته:

عَوَّلَتِ الباحثة على منهج (علم السرديات) الذي يتعامل مع النص برؤية موضوعية محايدة، تکشف عن أسراره الفنية، وعن أهم السمات التي تتکون منها بِنيته الأدبية، وجوانب السرد بعد تفکيکها، وجدولتها، وتصنيفها، وذلک وفق خطة تنتظم مبحثين اثنين:

يهتم المبحث الأول منهما بأرکان البنية السردية والقصصية.

بينما يختص المبحث الثاني بالتقنيات والسمات الفنية للقصة القصيرة جداً.