الملخص

تقوم فكرة الديستوبيا على الواقع المرير المخيّب لأصحابه، متنبئة بمستقبل قاتم، في مجتمع يتصف بالخبث والاستبداد، تنقل صورة خبيئة عن ظواهر واقعية، تهتم بسليط الضوء على معالم فساد المدن في الأعمال الأدبية، فهو أدب تشاؤمي دفاعي ينذر بوجود خطر على الفرد خاصة، وعلى المجتمعات الإنسانية عامة، في المدينة الديستوبية يتخلى الفرد فيها عن المبادئ الأخلاقية التي تندثر في ظل سيطرة الماديات، فالديستوبيا أو اليوتوبيا المضادة نابعة من المتغيرات الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والنفسية المنتشرة في مجتمع من المجتمعات، يتخذه الشاعر أرضا خصبة ليعبر عن الظواهر الديستوبية في البنية الشعرية، يعد شعر عبدالحميد الديب من الأدب الديستوبي الذي يتطرق فيه إلى الظروف الاجتماعية والسياسية والأخلاقية لمدينة القاهرة، من هنا جاء هذا البحث ليكشف عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والنفسية التي تعزز من الديستوبيا في المجتمع، وكيفية ظهورها في شعر عبدالحميد الديب، والتي ولدت لديه الشعور بالغربة والضياع الناتج عن هذه الأوضاع.

عبدالحميد الديب من الأدب الديستوبي الذي يتطرق فيه إلى الظروف الاجتماعية والسياسية والأخلاقية لمدينة القاهرة، من هنا جاء هذا البحث ليكشف عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والنفسية التي تعزز من الديستوبيا في المجتمع، وكيفية ظهورها في شعر عبدالحميد الديب، والتي ولدت لديه الشعور بالغربة والضياع الناتج عن هذه الأوضاع.