الماء عصب الحياة وأهم مکون من مکوناتها ،وهو النعمة المهداة من الخالق - عز وجل- إلى مخلوقاته، وصدق سبحانه وتعالى حين قال " وجعلنا من الماء کل شيء حي " لذلک تعد مياه الشرب مصدرا لحياة للإنسان ، وثاني العناصر الضرورية في حياته بعد الأکسجين الذي يستنشقه من الهواء في عملية التنفس ، وهو لازم لجميع العمليات الحيوية في الجسم فلا يمکن أن تحدث عملية فسيولوجية إلا في وجود الماء ، وکما أن الماء لازم لاستمرار الحياة فقد يکون سبباً في القضاء عليها إذا کان ملوثاً ؛لأن استخدام المياه الملوثة في أغراض الشرب والطهي والاستحمام من الأسباب الرئيسة للإصابة بالعديد من الأمراض مثل الکوليرا والتيفود والدوسنتاريا والأمراض المعدية أو بالکيماويات والعناصر الثقيلة .
لذلک أصبح توفير مياه الشرب النقية من العوامل الضرورية للکثير من الأنشطة الصناعية والجارية ، إذ أصبحت متطلبات هذه الأنشطة من المياه تمثل نسبة أساسيه من إجمالي الاستهلاک اليومي من مياه الشرب النقية؛ لذا لابد من الاهتمام بمشروعات إنتاج مياه الشرب النقية وتوفيرها بالکمية والنوعية اللازمة للخدمات الأساسيه داخل المجتمع