لا يکاد باحثٌ يقرأ (شرح المفصل) لابن يعيش ولا يلمح ظاهرة (القبح النحوي) من أول جزء في الکتاب إلى آخره، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في کل مواضع تلک الظاهرة ورصدها؛ ليلاحظ أن ابن يعيش کان يصف بعض الظواهر النحوية بالقبح، وکان ينفي القبح عن بعضها، وتفترض الدراسة أن الحکم بالقبح على الظواهر النحوية، والحکم بعکسه لم يکن عشوائيا، وإنما يؤکد أننا أمام نظرية مکتملة الأرکان، ورؤية متأصلة في ذهن ابن يعيش، غير أنها تحتاج إلى قراءة متأنية فاحصة لتأسيسها، وذلک من خلال استنباط معايير يُفترض أن ابن يعيش استند إليها لوصف بعض الظواهر النحوية بالقبح النحوي، ومعايير أخرى يُفترض أنه استند إليها لوصف ظواهر أخرى بعدم القبح النحوي، ومحاولة رصد التقسيمات الداخلية المتفرعة عن کل معيار، وکذلک تفترض الدراسة أن ظاهرة القبح النحوي لم تکن على درجة واحدة، وإنما کانت درجات مختلفة، ومستويات متعددة...

المقدمة.
المبحث الأول: معايير القبح النحوي.
المبحث الثاني: معايير نفي القبح النحوي.
المبحث الثالث: تدرج القبح النحوي.
المبحث الرابع: شطحات القبح النحوي.
الخاتمة: وبها أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.