موضوع هذه الدراسة هو "منهج مُحمَّد حماسة وسعْد مصلوح في التَّحْليل اللُّغويّ للنَّصِّ الشِّعريّ" . وهدفها هو إبراز دور العَالمَيْن أنموذجي الدراسة في التحليل اللغوي وفهم النُّصوص الشِّعريَّة وتَفْسيرها وتحليلها تحليلاً علميًّا جادًّا رصينًا ؛ حيث ترکت الدِّراسات والنَّماذج التي قدَّماها بَصْمةً واضحةً في إنتاج غيرهما. وقد سوَّغ جمع الأستاذين في مکان واحد ما بينهما مِنْ مشابهَ ؛ أبرزها : انطلاقهما من الموروث العربيّ ، وتوظيفهما الدَّقيق للُّغة وقواعدها في قراءة القصائد الشِّعريَّة ؛ کما أنَّ کليهما شاعر، وکانت بَيْنَهُما مُساجلاتٌ شِعْريَّةٌ على مواقع التَّواصل الاجتماعيّ.
جلَّى الْبَحْثُ خُصُوصيَّة لُغَة الشِّعْر، وعرّف الأُسْتاذين أنموذجي الدِّراسة ، وبيَّن مَنْهَجهما في تحليل النُّصوص الشِّعريَّة ، ومَزْجهما بَيْنَ النَّظريَّة والتَّطبيق ، وتَوْظيفهما المُعْطيات اللُّغَويَّة في تَقْريب دَلالات النُّصوص الشِّعْريَّة وتذوُّقها والکَشْف عن خبيئِها ، وَأَثرهما في الدِّراسات والتَّلاميذ . استعمل الباحث المنهج الوصْفيّ التحليليّ ، وانتهى إلى نتائج ؛ کنجاح کلّ من الدکتور حماسة والدکتور مصلوح في تَقْليص المسافة بين القصيدة الشِّعريَّة وقارئها بما يُسْهم في فَهْم أسرارها وفکّ غوامضها، واقتراحات؛ کضرورة التَّکامل المعرفيّ بين العُلوم وعدم الانکفاء على جُزْئيَّات علم ما .