تتمیز معظـــم المناطــــق الساحلیة في مصــــر بتنوع الأنظــــمة البیئیة والمــــوائل الطبیعیة والكائنات الحیة النباتیة والحیوانیة. وبالرغم من ذلك فإنها تعاني في أغلب قطاعاتها من التعدیات والتلوث والاستغلال الجائر؛ مما كان له بالغ الأثر في انكماش مساحة العدید منها وتردي نوعیة المیاه بها وضعف مستویات إنتاجیتها. وفقدت البحیرات الشمالیة في مصر خلال الفترة (١٩٧٢م- ٢٠١٦م) حــوالي١٢٨,١ كیلومتر مربع من مسطحها الكـلي، بنسبة ،%٥,٦ وزادت إنتاجیة البحیرات خــلال السنوات الأخیرة بسبب ارتفاع تركیز المغــذیات الفســفوریة والنیتروجینیة، والتي ارتبطـت بدورها بتلوث المیاه بالمخـلفات العضــویة ومتبقیات الأسمدة. وتضمنت الدراسة خمسة مباحث، عـــرض المبحث الأول التطــــور المساحي وخـــریطة الاستخدامات بقطاعات البحیرات الشمالیة، وناقش المبحث الثاني العوامل المؤثرة في الحــالة النوعیة والإنتاجیة لمیاه البحیرات، وتناول المبحثین الثالث والرابعخصـــائص ٕ الحالة النوعیة للمیاه وانتاجیتها الأولیة والثانویة، وعرض المبحث الخامس تكلفات التدهـــور البیئي وسبل حمــایة وتنمیة البحــیرات الشمالیة. وأظهرت الدراسة علاقة قویة بین الحالة النوعیة للمیاه ومستویات إنتاجیتها، وتباین نسبي في الحالة الإنتاجیة للمسطحات البحیریة، كان أوضحه بین بحیرة البردویل شمالي سیناء وبحیرات شمال الدلتا. وأوصت الدراسة بضرورة الارتقاء بالحالة النوعیة لمیاه البحیرات من خلال التطهیر المستمر للبواغیز وتحسین دورة المیاه الداخلیة بها، وكذلك التصدي للتعدیات والأنشطة المخالفة ً بیئیا، ومطابقة میاه الصرف للمواصفات والاشتراطات القانونیة.