ملخص باللغة العربية.   أمر الله بإصلاح البيئة ليعيش الناس بأمان وسلام، ونهى عن الفساد، بنوعيه: الأخلاقي كالفساد السلوكي، والفساد العضوي المتمثل بفساد كل ما يحيط بالإنسان من مكونات كالماء والهواء والأرض والحيوان والنبات والبشر. إن التسبب بالفساد يؤدي إلى الإخلال بالهدف الذي أناطه الله بالإنسان في عمارة الأرض، والحفاظ على خصائصها المطلوبة، لا ظلم فيها ولا غش ولا سرقة ولا قتل، لئلا يتسبب أحد بفساد البيئة، فينتشر الظلم وتسود الفوضى، فيكون الإنسان أكثر المتضررين به. لهذا نهى الله عن الفساد بقوله: (ولا تفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ...) (الأعراف: (٥٦). إن انتشار الفساد، تتبعه فوضى أمنية وأخلاقية واقتصادية لا تحمد عقباها، تؤدي إلى التعجيل بإظهار كوارث بيئية، فيفسد الماء. والطعام والشراب، وتنتشر الأمراض والأوبئة، وتحل الفاحشة محل العفاف والرذيلة محل الفضيلة والخيانة محل الأمانة، وتذوق البشرية العيش البائس بعد الهناء. إن مما دفع الباحث لاختيار هذا البحث، أسباب كثيرة أهمها : تهجير الناس في بعض محافظات العراق. خداع بعض أهل هذه المناطق بشعارات لا تخدم الدين ولا البلد. حدوث عمليات عسكرية تسببت في قتل الكثير من الناس واستعمال الأسلحة الكيمياوية التي امتزجت بالمياه فعفنتها وبالزروع فأفسدتها. وقد توصل الباحث إلى نتائج منها : أن الفساد منهي عنه لما فيه من نشر الظلم في الأرض بعد صلاحها. اختلف الفقهاء في تسبب الإنسان بالفساد في ملكه أو في ملك غيره، تعديا وبغير إذنه، فرجح الباحث ضمانه تبين للباحث عدم الضمان على من عمل عملا في طريق واسعة، بإذن الإمام فأدى إلى أذى.