التكامل المعرفي خاصية فكرية منهجية ترتبط بالنشاط الفكري والممارسة البحثية وطرق التعامل مع الأفكار. وهناك إطاران للتعامل مع الأفكار : إطار إنتاج الأفكار وإبداعها في أحد مجالات المعرفة، وإطار استهلاك الأفكار وتوظيفها في النفع المادي، ويتحقق التكامل المعرفي بوجود ترابط وظيفي بين هذين الإطارين، فضلاً عن التلاقي المتفاعل بين   المعارف في الميادين المتقاربة والمتداخلة. بمعنى آخر فإن مفهوم التكامل المعرفي يتصل   مفهوم وحدة المعرفة باعتبار أن وحدة المعرفة تشكل الأساس المنطقي لتكاملها.   أوضح فتحي حسن ملكاوي عام ۲۰۱۳ بعض الجوانب عن مفهوم ومضمون التكامل المعرفي على هيئة معادلة تتكون من قسمين: الأول هو المصادر، والثاني هو الأدوات. كما أوضح أنه في المنظور الإسلامي تظهر صفة التكامل المعرفي في ثلاثة مستويات: تكامل المصادر، وتكامل الأدوات، وتكامل المصادر والأدوات. فمصادر المعرفة وفق هذا المنظور   الكتان هما: الوحي والوجود، وأدوات المعرفة اثنتان هما : العقل والحس، وهذا يعنى أن استمداد المعرفة من مصدر الوحي ومن مصدر الوجود يتطلب عمل كل من العقل والحس معاً، ولك هي حقيقة التكامل المعرفي بين المصادر والأدوات.   قد يعني التكامل المعرفي تكامل جهود العلماء من تخصصات مختلفة لمعالجة مشكلة معينة، وبخاصة في قضايا استراتيجية كبيرة تتصل بالتطوير العلمي والتكنولوجي في مجالات معاصرة، وقد يتمثل التكامل بإدارة مشروع علمي وتنظيم أدوار العاملين فيه، لتوفير