الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد. فلا يزال لدي يقين لا أتزحزح عنه قيد أنملة حتى يثبت عكسه، ألا وهو أن الدرس النحوي بمفهومه الأشمل ومجاله الأرحب الذي يضم تحته البنية الصرفية - وهو ما قد ذكره ابن جني في خصائصه (۱)، وكذلك البنية " الصوتية، والمعجمية، والتركيبية والدلالية (٢) لم ينضج حتى الاحتراق، بل فيه من النقاط الكثيرة الجديرة بالبحث والتنقيب للوصول إلى نتائج ملموسة يمكن الحكم عليها والاتكاء على منسأتها للحكم على مثيلاتها.   من تلكم النقاط المهمة المشار إليها أنها فكرة هذا البحث الموسوم تَصْرِيفِ الْمُلْحَقِ الْمُدْغَمِ.   وأهمية هذا البحث منوطة بعنايته بأحكام الملحق المدغم وتصريفه تصرف   الملحق به محاولا الوقوف على حدود هذا التصريف.   وتهدف هذه الدراسة إلى وضع الملحق المدغم في إطاره الصحيح في باب   الإلحاق الصرفي. ونهج البحث - لتحقيق ذلك - الاستقراء ، ومن ثم التحليل والتفسير للظاهرة   الصرفية موضع الدراسة