يعتبر التخطيط لتنمية إمكانية الوصول Accessibility داخل المناطق الحضرية هدفاً عاماً تصبو إليه الدراسات الحضرية من أجل راحة المجتمع وتقدمه وذلك بتقليل زمن الرحلة وتكلفتها وتحقيق أقصى عوائد ووفورات من تخطيط الرحلات من أجل العمل والتسويق
 
والترفية.
 
ويعرف مفهوم إمكانية الوصول بأنه مقياس يحدد حرية حركة الأشخاص في الانخراط بالأنشطة المتاحة في بيئة الأمكنة (۱). وقد حدد "Mosoley" أن الفكرة الأساسية للوصول تقوم على ثلاثة مكونات هي: السكان في مناطق إقامتهم مناطق نشوء الحركة، والأنشطة أو الخدمات المطلوبة منهم (مقاصدها)، والنقل والإتصالات التي تربط كليهما 
رغم تعدد أغراض الحركات اليومية للسكان داخل المدن، لكن أغلبها يقصد منطقة الأعمال المركزية C.B.D التي تعد أهم مناطق مقاصد الحركات اليومية من أجل العمل بالحي الإدارى الذي يرتبط بالمنطقة التجارية (٣) . فهو قلب المدينة الذي تتطلب نشاطاته اليومية موقعاً مركزياً حتى تستفيد منها كل أحياء المدينة وأقليمها، وتبلغ الحركة أوجهها وقت الذروة التي تتطلب عدداً وفيراً من وسائل النقل المختلفة تحدث إزدحاما وتزاحما لا يمكن تجنبه