تتناول هذه الدراسة مختصر المسائل الخلافية التي تدخل ضمن الدرس النحوي والصرفي العربي في كتاب ابن الأنباري الإنصاف في مسائل الخلاف"، فالكتاب بعد إثراء للغة العربية؛ لما فيه من ترتيب وتسلسل واضح، وزيادة في التفصيل لجميع ما أورده العلماء والنحاة في موضوع الخلافات النحوية والصرفية. وتأتى أهمية هذا الكتاب من أنه الوحيد الذي يعالج موضوع الخلاف بين البصريين والكوفيين بهذا الشمول وتلك الإحاطة، ومن خلال الدراسة والتصفح لأقوال العلماء اللغويين من بصريين وكوفيين وغيرهم، يتضح أن ابن الأنباري من أكثر الذين أفاضوا في هذا العلم ونظموا مسائله، فقد أفرد لها مساحة واسعة نحوي عرضه للجانبين الكوفي والبصري والآراء المختلفة لهما، فكانت خير دليل للباحثين. وعلى الرغم من أن ابن الأنباري كان بغداديا، لكنه يميل إلى تأييد الآراء البصرية أكثر من الآراء الكوفية التي تدور حول المسألة بينهما، فكثيرا ما كان يحاج الكوفيين بأصول المدرسة البصرية معتمدًا في ذلك على الاستشهاد بالقرآن الكريم والحديث الشريف وأمثال وكلام العرب. مما سنراه واضحا في مجال الدراسة. وقد اكتفيت في هذه الدراسة بالاختصار المفيد والحصر الكامل لجميع المسائل، ابتداء من اشتاق الاسم وانتهاء بـ وزن كلمة أشياء". أسأل الله العلي القدير أن تتم تلك الدراسة على الوجه الذي يرجوه كل دارس