للفت الدراسة الضوء على العلاقة بين الدولة السعودية الثانية (١٢٤٠-١٣٠٩ هـ /١٨٢٤-١٨٩١م) ومكة المكرمة، فتناولت بالتفصيل الأحداث السياسية التي مرت بين أمراء مكة والدولة العثمانية من جهة وحكام الدولة السعودية الثانية من جهة أخرى، وقد غلب عليها فترات من التارم والتوتر بين الجانبين، ذلك أن الدولة العثمانية لم تكن ترغب بقيام دولة سعودية ثانية في إقليم نجد وما حولها، كما تخلل العلاقات فترات تميزت بالهدوء الحذر وخاصة في أواخر حكم الدولة العثمانية، وكان لفترات الهدوء هذه أثر كبير في التبادل الثقافي والاقتصادي بين المنطقتين بالرغم من الجفاء السياسي الكبير، وهذا ما تناولته الدراسة بالتفصيل.