تدفعنا ليبرالية القرن الحادى والعشرين المتأثرة بالعولمة إلى التفكير فى العودة إلى تراث الفكر الليبرالى الذي نشأ فى أوربا على هيئة نظريات سياسية، من أجل تطويع النظرية الليبرالية لخدمة المنظومة الاقتصادية الفردية المتحررة من قيود الدولة  وتدخلاتها التى تعيق حركة التجارة الخاصة، ويعتمد التوسع الرأسمالي العالمي للرأسمالية على نظريات وأفكار تعمل على إحياء النظرية الليبرالية الكلاسيكية، فلابد من العودة إذًا للتراث الليبرالي الكلاسيكي لمعرفة الأفكار والنظريات التى تعتمد عليها الرأسمالية المعاصرة.  ويتناول البحث التعرف على  النظرية الليبرالية، وأهم دعاتها من الفلاسفة و تتبع التحوُّلات التى طرأت على النظرية الليبرالية فى عالمنا المعاصر، والتعرف على أوجة التشابه والاختلاف بين أنواع الليبرالية، من خلال دعاتها من الفلاسفة، ومدى تحقق  المبادئ التي جاءت من أجلها الليبرالية التي على رأسها الحرية الفردية فى ظل النظم الرأسمالية المعاصره .