تتناول هذه الدراسة – التي تنخرط ضمن واحدة من الاتجاهات الأدبية في الادب التركي الحديث والمعاصر وهو " الاتجاه الإسلامي الحديث" – الجانب الإسلامي في شعر الشاعر التركي "اردم بايزيد". وتفصل الدراسة الموضوعات التي شغلت فكره وخلده مكسوة بالشعور والحس الاسلامي الذي يشكل فكره وثقافته. وقد وقع الاختيار على هذا الموضوع بسبب أن "اردام بايزيد" واحد من رواد الاتجاه الإسلامي الحديث في الأدب التركي، ولم يدرس هذا الجانب عنده دراسة أكاديمية؛ ولذا وقع الاختيار علي هذا العنوان حتى نرى الجوانب الاسلامية التي شغلته وهل هي مقتصرة علي الترك فقط أم شغله هم المسلمين في بقية الاقطار الاسلامية.    كما أن هذه الدراسة تعرض في تسلسل تاريخي وبشكل مختصر تيار الأدب الاسلامي منذ عهد التنظيمات مرورا بالعديد من المراحل الادبية حتي عهد الشاعر "اردم بايزيد" حتي تكون الدراسة اكثر شمولية ووضوحا وتبين أن الاتجاه الإسلامي الحديث ليس وليد الصدفة وانما يرتكز علي مصادر وثقافة اسلامية ومحلية قوية مكنته من مواجهة حركة التغريب وانصارها. وقد عرجت الدراسة على العديد من النقاط والجوانب التي تتسم بالمسحة الإسلامية في شعر "اردم بايزيد" وجعلته واحدا من رواد هذا التيار من بقية شعراء هذه المدرسة.    وقد عرجت الدراسة إلى القضايا التي كانت تمثل الجانب الإسلامي في شعره. وتم التطرق لهذه الجوانب واحدة واحدة حيث بينت هذه الجوانب في مجملها رؤيته وتوجهه للشعر عامة والأدب الإسلامي خاصة.   وخلصت الدراسة إلى أن أردم بايزيد لم يكن معنيا بالمجتمع التركي فحسب وإنما كان مشغولا بمشاكل العالم الإسلامي وتاريخه منذ عهد النبوة. وكان في شعره داعيا إلى الوحدة الإسلامية والعودة إلى الثقافة والحضارة والدين الإسلامي بغية حل كل مشاكلهم، فلم يجلب لهم الغرب إلا كل خراب ودمار.