لعب التصوف دورًا مزدوجًا في مواجهة الزيف والضلال بمعاونة السلطة في الأندلس، كما أنه اصطدم بها وثار عليها وعمل على اسقاطها كما في ثورة ابن قسي موضوع الدراسة .  يتناول البحث التعريف بابن قسي والجذور الفكرية لدعوته، وتأثر ابن قسي ببعض المتصوفة السابقين في الأندلس وشرق العالم الإسلامي أمثال ابن العريف وأبو الحكم بن برجان وأبو بكر الحسين الميورقي ، وكذلك مؤلفات أبو حامد الغزالي . ومبدأ المهدوية الذي انتهجه ابن قسي ، وسعى إلى نشر في أنحاء الأندلس غربها وشرقها، وإعلان ابن قسي الثورة على الدولة المرابطية، واستقطاب العامة والجهال إلى دعوته ، واتصاله بأهل البيوتات الأندلسية الكبري والأجناد أمثال : ابن وزير وابن عنان ومحمد بن المنذر من أهل شلب . وموقف المرابطين من دعوة ابن قسي والمحاولات الفاشلة للمرابطين للقضاء عليها ، ودعم وتأييد الموحدين وموقفهم من ابن قسي وثورته، علاقة ابن قسي مع ملك البرتغال الفونسو هنريكز  في شمال الأندلس ، وأخيرًا مقتل ابن قسي والقضاء على دعوته .