تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على شخصيات نسائية متنوعة قدمها الشاعر التراجيدي يوريبيديس بشكل جديد ومبتكر فى مسرحياته التى عُدت مع مرور الزمن مفقودة ولم نعرف تفاصيلها الدرامية سوى من خلال بقايا بعض الشذرات البردية المتبقية لها. إذ رغب يوريبيديس فى مسرحياته أن يتناول دور المرأة الإيجابى أو السلبى فى عدد من قضايا المجتمع مع التأكيد على وجود علاقة وثيقة ومباشرة بين حال المرأة السوي وسلامة المجتمع، أو فسادها وفساد المجتمع، وذلك بعد أن آمن أن تلك العلاقة طردية ومتشابكة فيما بينهما، ويتأثر كل منها بالآخر صعودًا وهبوطًا ، كما رغب فى الدفاع عن قضاياها، والتحدث بالنيابة عنها ، والتعبير عن مشاعرها النفسية بشكل مؤثر بعد أن سلبها المجتمع معظم حقوقها واعتبرها مخلوق ضعيف وأدنى منزلة من الرجل. فقدم شخصية براكساثيا الأم الوطنية ، وشخصية ميلانيبى الحكيمة والفيسلوفة ، وشخصية باسيفاى المقهورة والبليغة وغيرها من الشخصيات .. . تكونت الدراسة من ثلاثة محاور: المحور الأول: تاريخ وأعداد وأماكن اكتشاف شذرات مسرحيات يوريبيديس المفقودة ، المحور الثانى : وضع المرأة فى المجتمع الأثينى وفى دراما يوريبيديس، المحور الثالث : أهم صور النساء وعلاقتها بقضايا المجتمع فى شذرات مسرحيات يوريبيديس المفقودة.