تسعى دراسات وسائل الإتصال الخاصة بالإعاقة إلى إنشاء مجال جديد؛ مجال الدراسات الإعلامية للإعاقة. يدرك الباحثون أنه في حين أن دراسات الإعاقة والدراسات الإعلامية قد أثرت على بعضها البعض، نلحظ ان هناك محاولة منسقة محدودة للجمع بين الحقلين. وبالتالي، فإن الأساس المنطقي لهذا البحث هو أن دراسات الإعاقة أو الدراسات الإعلامية، اخذت تتفاعل من تلقاء نفسها، محاولة بذلك تجاوز كل التعقيدات بما يفتح المجال لتعشيق مناسب بين الإعاقة والإعلام. لا نحاول في بحثنا تحديد هذا الحقل الجديد من حيث النطاق أو المدى أو الإقناع النظري أو المنهجي أو أي شيء آخر. بل هو محاولة للاسهام في بدء بحوث ودراسات في هذا المجال من خلال تنظيم طروحات من تخصصات متعددة، حيث يمكن تقديم مجموعة متنوعة من البحوث التي تغطي مجموعة كبيرة من الموضوعات والنظريات والأساليب وما إلى ذلك.وبحثنا هذا يدخل في اطار هذه المحاولات.
استخدم الباحث المنهج الوصفي بجانبه التنظيري وبرؤية مستقبلية في محاولة للاجابة عن تساؤلين اساسين الاول (هل هناك مجال جديد في تناول الوسائل السمعية البصرية لموضوعات الاعاقة؟) والثاني (كيف يمكن لنا التمرير جميع هذه الرسائل والمحتويات عبر وسائل الاعلام العمومية، مع مراعاة الاطر التي تشمل الانشطة والتي تخلق حدودا لحواسنا ولوحدات الاستشعار و التفاعل التي نمتلكها؟).
الكلمات المفتاحية: المجال الجديد؛ اعلام الاعاقة؛ موضوعات الاعاقة.