يشكل الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة واحدة من القضايا  التي ما فتئت تأخذ اهتمام فئات عريضة من المجتمعات الإنسانية على المستوىين الرسمي وغير الرسمي، من منطلق الواجب الإنساني الذي يفرض تمكين هذه الفئات، من ممارسة الحق في الحياة بكل أوجهه المتعددة، ومع تطور الحياة العصرية وزيادة طغيان الاعتماد على مخرجات التقنية الحديثة، زاد معها فرص التمكين لهذه الشرائح الاجتماعية الخاصة، التي وجدت فيها متنفسا جديدا لبعث حياة أفضل، ويشكل التعليم الذاتي والمعرفة، واحدة من المجالات التي تستقطب اهتمام هذه الفئات الخاصة، إثباتا لذواتها، ونافذة لتطوير الشخصية  والمهارات الحياتية المختلفة، من هذا المنطلق كانت المكتبات واحدة من المؤسسات المجتمعية المختلفة التي تفتح أبوابها لهذه الشرائح، وتسخر إمكانياتها لتلبية احتياجاتهم المعرفية المختلفة، موظفة في ذلك كل ما تجود به التقنية، من أدوات جديدة، وتقنيات وأساليب مستحدثة، وهو ما سنتطرق إليه في هذه الدراسة التي ستسلط الضوء على دور التقنية في المكتبات في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة
كلمات مفتاحية: ذوي الاحتياجات الخاصة؛ تقنية المعلومات؛ المكتبات.