يعتبر العمل الخيري قديم قدم الإنسان فهو لا يرتبط بالجغرافيا ولا بالجنس ولا بالعرق، وإنما يرتبط بالإنسان بحد ذاته، فهو فعل إنساني تطوعي غايته تقديم خدمات لمن هم في حاجة لتلك المساعدات، وبدون مقابل لا مادي ولا معنوي. لكن مع التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية التي عرفتها البشرية في القرنين الأخيرين توسعت دائرة العمل الخيري من خلال بروز جمعيات ومنظمات محلية وعالمية متخصصة في هذا المجال تعمل وفق نظم وقوانين معينة؛ بحيث أثبت مكانتها وجدارتها من خلال تجارب إنسانية تمثلت في تدخلها أثناء الحروب أو الكوارث طبيعية أو حدوث مجاعات وغيرها من الأحداث العالمية التي تحتاج للعمل الخيري التطوعي. .  ومما زاد من قوتها وانتشارها وريادتها هو الدور الذي أضحت تقوم به وسائل الاتصال الجديدة، والتي أحدثت نقلة نوعية في الأداء والممارسة والتدخل السريع في تقديم الخدمات الهامة والنوعية؛ مما انعكس بالإجاب على دورها الاجتماعي في تقديم الخدمات المناسبة للمحتاجين والمتضررين. الكلمات المفتاحية: الدور؛ الإعلام الجديد؛ الثقافة؛ العمل الخيري