الهدف من هذه الورقة هو تسليط الضوء على واقع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة والتحديات التي تواجههم يوميا في سعيهم الى تنمية الاستعداد للتأهيل لدى أبنائهم ذوي الاحتياجات الخاصة وتزويدهم بالقدرة على التكيف مع متطلبات الحياة الاجتماعية. فهؤلاء الأطفال يعيشون واقعهم اليومي، عادة، في حاله من العزلة والإحباط والاكتئاب نتيجة شعورهم بعدم الاستقلالية تجاه أقاربهم بسبب عجزهم حتى على إشباع حاجاتهم البيولوجية، بدون وساطة مما يضيف للأسرة مهام معقدة ومسؤوليات جديدة تجاه أبنائها. غير أن العديد من الدراسات العلمية الحديثة والتي نعتمد عليها في بحثنا هذا، تشير الى أن إعادة ثقة الأبناء بقدراتهم وتعزيز الدافعية للإنجاز لديهم أمر ممكن جدا لكن عندما تتوفر للأسرة الشروط الاجتماعية والنفسية والتربوية ذلك أن الاندماج في الحياة اليومية، غير مرتبط بنوع الإعاقة ودرجتها بل بمستوى التحفيز الذي يتلقاه الأبناء من قبل أوليائهم والتشجيع على تحدي إعاقتهم من أجل الوصول بهم الى حد الشعور بعضويتهم الفاعلة والفعالة في المجتمع.
الكلمات المفتاحية: الأسرة، الاستعداد، التأهيل، ذوي الاحتياجات الخاصة