تهدف الدراسة إلىبيان دور التغيرات المناخية في الأبعاد الثقافية والتكيف في قرى ينبع النخل؛ ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي والتحليلي والزيارات الميدانية، وقامت بتحليل البيانات المناخية كدرجات الحرارة، وكميات الأمطار، وتحديد الاتجاه العام منذ العام 1979م، وحتى العام 2023م، وقد تمت الاستعانة بأدوات الدراسة المتمثلة بالمقابلات الشخصية مع كبار شيوخ المنطقة وتوزيع 63 استبيانًا بطريقة العينة العشوائية على المزارعين ومالكي الأراضي الزراعية.             وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، كان من أهمها: أنّ اتجاه درجات الحرارة تشير نحو الزيادة، وأنّ اتجاه كمية الأمطار تشير نحو التناقص كمؤشرات للتغير المناخي، كما اتضح أيضًا أنّ المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية يوافقون ويوافقون بشدة على زيادة التحديات المناخية والجيومورفولوجية والهيدرولوجية والبيولوجية التي تهدد الأبعاد الثقافية، والتكيف مثل: تكرار موجات الحر في الصيف وبنسبة (80%)، وارتفاع معدلات التبخر وبنسبة (70.5%) وجفاف مياه العيون وبنسبة (70.1%)، وانتشار الآفات الزراعية وبنسبة (54.4%). ووافق المجيبون وبشدة على زيادة نسبة المهاجرين من السكان المحليين وبنسبة (77.9%)، وقلة العمالة المحلية والاستعاضة عنها بالعمالة الأجنبية وبنسبة (74.5%). وبناء على النتائج السابقة أوصت الدراسة بالعديد من التوصيات في بناء القدرات اللازمة، وتوفير التمويل والدعم اللازم؛ لتحسين الاستجابة لآثار التغيرات المناخية.